كيفية التعامل مع القلق والتوتر لتلامذة البكالوريا

إن التوتر والضغط النفسي الذي يسبق الامتحانات هو حالة نفسية طبيعية ويمكن أن تكون عاملا محفزا لبذل المزيد من المجهودات وتقديم أفضل أداء في الامتحان. إلا أن تأثير التوتر على النفسية يختلف من تلميذ لآخر بينما يمكن أن يكون عاملا محفزا لبعض التلاميذ لمزيد العمل والتوفق يمكن أن يشكل التوتر بالنسبة للبعض الآخر عائقا أمام التركيز في الامتحان.

الأعراض

إن التوتر الطبيعي هو التوتر الذي يحفز التلميذ على العمل والدراسة بينما يتسبب التوتر الشديد حالة من القلق النفسي يرافقها صداع وفقدان للتركيز وظهور الأفكار السلبية مما يعرقل التلميذ عن الدراسة والتركيز للإمتحان. أي أن التوتر الطبيعي يكون ناتجا عن الرغبة في التفوق والنجاح بينما ينتج التوتر السلبي عن أفكار مسبقة للتلميذ وقلة ثقة في النفس وخوف من الفشل.

كيفية التعامل مع التوتر

للتعامل مع التوتر لا بد من تحديد مؤشراته والتي يمكن أن تشمل أعراض فيزيولوجية يمكن أن تصل إلى التعرق الشديد وألم الرأس وآلام المعدة أما على المستوى الإدراكي فإن هذا الخوف يؤثر على طريقة التفكير المنطقية ويمكن أن يجد التلميذ صعوبة في التركيز وأرق وصعوبة في إتخاذ القرارات. أما على المستوى العاطفي فيعاني التلميذ من بكاء مفرط وحزن ويمكن أن يصل الأمر حد الإصابة بالاكتئاب. أما على المستوى السلوكي فيمكن أن يشمل المخدرات وفقدان الشهية أو العكس.

وبخصوص المصادر فنجد أولا الضغط الخارجي وخاصة الأسري الذي يقيم التلميذ حسب نجاحه الدراسي.

وللتعامل مع هذا القلق والتخفيف منه يجب التقليل من عوامل التوتر من خلال :

• تجنب شاشات الحواسيب والهواتف وكل ما يمكن أن يشتت التركيز أثناء المراجعة
• اختيار فضاء ملائم للمراجعة
• القيام بأنشطة ترفيهية على غرار الاستماع للموسيقى وأخذ فترات استراحة خلال المراجعة والتي يمكن استغلالها للقيام برياضة المشي بهدف الاسترخاء.
• تحفيز النفس على التفكير إيجابيا وتجنب كل الأفكار السلبية قدر الإمكان
• اتباع نمط عيش صحي( تغذية مناسبة، النوم لعدد ساعات كافية…)
• خلال الامتحان لا بد من محاولة تجنب القلق والتوتر والتركيز على الامتحان مع أخذ استراحة خلال الامتحان.