الإدمان على التدخين والتخلص منه

21/05/2024   659  
السيد أنس العويني

الإدمان على التدخين والتخلص منه

مفهوم الإدمان

يتمثل الإدمان بصفة عامة في عجز الشخص عن التوقف عن استخدام مادة معينة أو سلوك معين رغم أن هذه المادة أو السلوك يشكل تهديدا على سلامة الشخص النفسية والجسدية وحياته الإجتماعية العامة.

يتميز هذا السلوك الإدماني بصفتين أساسيتين وهما عدم قدرة الشخص عن التوقف عن القيام به وتزداد في كل مرة محاولات الشخص القيام بهذا السلوك أو استخدام هذه المادة. وبالنسبة للتدخين فهو كإدمان يحتوي على إشكال كبير وهو النيكوتين وهو مادة يدمن عليها العقل البشري مما تجعل الشخص دائم البحث عن هذه المادة وتأثيراتها لذا يجد نفسه مقاد نحو التدخين بصورة غير واعية وهذه الحالة تؤدي إلى الإدمان على التدخين الذي يؤثر على سلامة القلب والشرايين والجهاز التنفسي إضافة إلى خطر الإصابة بالسرطان إلى جانب الأضرار المادية.

هذه الأضرار لا تظهر منذ بداية استهلاك التدخين بل تتفاقم تدريجيا بطول السنوات لذا من المهم قبل بلوغ مرحلة المضاعفات أن يتحلى الشخص بالعزيمة ويستعين بأخصائي للإقلاع عن التدخين.

العلاقة بين الإدمان والتدخين

يعتبر التدخين من أهم المواد المسببة للإدمان في العالم ومن المهم أن يعي المدخن بأنه مدمن لأن أول خطوة في العلاج هي الاعتراف بوجود الإدمان وعدم إنكاره. وبمجرد بلوغ مرحلة الوعي سيبدأ المريض بالتفكير في الخطوات الاستراتيجية للإقلاع عنه بمساعدة أخصائي عند الحاجة.

الإقلاع عن التدخين

يجب أن يقتنع الشخص بقدرته على الإقلاع عن التدخين. كما يجب أن يتخلص من الارتباط بين المشاعر والتدخين ذلك أن غالب الأشخاص غالبا ما يدخنون في مختلف حالاتهم النفسية سواء عند الفرحة أو الغضب أو التوتر وهو ما يخلق هذا السلوك الإدماني حيث تتحول السجائر إلى آلية دفاع نفسية في كل الحالات. وفي هذه الوضعية يصبح التدخين مختلفا عن الكحول أو غيره من المواد المدمنة حيث يدخن الفرد في كل الأوقات طيلة اليوم نظرا لسهولة شراء السجائر مقارنة بغيرها من المواد والقدرة على التدخين في مختلف الأماكن.

لذا من المهم توفر العزيمة للإقلاع عن التدخين والاقتناع بقدرة الإنسان على التخلص من هذا الإدمان وأن فترة الإقلاع وما يرافقها من اختلال في التوازن النفسي هي فترة قصيرة قبل أن يتعود الجسم مرة أخرى على الحياة بدون سجائر.

سبل الإقلاع عن التدخين

يوجد نوعين من الأشخاص، النوع الأول هو من يتخذ قرار الإقلاع النهائي ويبدأ في تطبيقه بكل عزيمة وإصرار بينما يوجد نوع آخر من الأشخاص الذي يفضل الإقلاع التدريجي عن التدخين من خلال التقليل من كمية السجائر المستهلكة يوميا إلى حين الإقلاع النهائي.

بالنسبة لوسائل الإقلاع عن التدخين هي وسائل مهمة بالنسبة لمن لم يستطع الإقلاع مباشرة فيقوم بتعويض السجائر العادية سواء بالسجائر الالكترونية أو التبغ المسخن التي تعتبر أقل ضررا من السجائر كما يجب التأكيد على أهمية اعتبار أن هذه البدائل مرحلية ولا يجب أن يتم استخدامها بشكل دائم كتعويض للسجائر لأنها بدورها مضرة ولو بنسبة أقل ولذا يعتبر الإقلاع النهائي عن التدخين هو الحل الأفضل.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery