الأورام الدماغية : أنواعها ومخاطرها

25/07/2024   صحة عامة   711  
الدكتورة صبرين خماخم

الأورام

الورم هو تكاثر غير طبيعي للخلايا. يمكن أن يكون هذا التكاثر عشوائي وسريع مع تغيير في تركيبة النواة وهو ما يصطلح على تسميته بالورم الخبيث. يمكن أن يكون هذا النمو بطيء ومنتظم وهو ما يؤدي إلى ظهور الأورام الحميدة.

الأورام في الدماغ

يصاب الدماغ بالأورام الحميدة أو الخبيثة التي تنمو بالقرب من أنسجة الدماغ أو حوله سواء من الأغشية أو الأعصاب أو الغدد الموجودة في الدماغ كالغدة الصنوبرية والغدة النخامية. يشار إلى أن الأورم الدماغية سواء أكانت حميدة أو خبيثة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة على عكس بقية الجسم.

مخاطرها

تحدث المخاطر بسبب كون الدماغ محاط بالجمجمة ولذا فإن مساحة تكاثر الورم صغيرة وبالتالي كلما زاد حجمه كلما زاد الضغط على أنسجة الدماغ وهو ما يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة. كما أن الورم يمكن أن ينمو قرب أحد المراكز المهمة المسؤولة عن التحكم في وظائف الجسم ولذا كلما كان الورم قريبا من أحد هذه المراكز كلما أدى إلى حدوث خلل وظيفي مثل صعوبة المشي أو الكلام والنطق ويمكن أن يصل المشكل حد المشاكل في التنفس والقلب إذا كان الورم بالقرب من الجذع النخاعي ولذا فإن أورام أسفل الدماغ أكثر خطورة من أورام أعلى الدماغ

الأعراض

يوجد نوعين من الأورام الأولية والثانوية. تنمو الأورام الأولية من أنسجة الدماغ أو بالقرب منها أما الأورام الثانوية فهي أورام تنمو بعيدة عن الدماغ ثم تنتشر فتصل إلى الدماغ. تمثل الأورام السحائية نسبة 40 بالمائة من الأورام الدماغية وهي أورام حميدة يمكن من خلال استئصالها التعافي منها. توجد الأورام الدبقية الناتجة عن الخلايا الدبقية المساندة لخلايا المخ ويمكن أن تكون حميدة في الدرجات الأولى ثم تتحول إلى خبيثة في درجات لاحقة لذا لا بد من استئصالها مباشرة.

تنتج أعراض عن ارتفاع الضغط في المخ مثل الصداع المستمر وتكثر خاصة آخر الليل والصباح وتكون مصحوبة بقيء وغثيان وتزداد حدتها بمرور الوقت وتكون غير قابلة للتحسن كما يمكن أن تكون مرفوقة بضبابية في الرؤية قد تصل إلى فقدان البصر بسبب تلف عصب البصر.

أما الأعراض الثانية فهي الخلل الوظيفي مثل شلل أحد جوانب الجسم أو مشكل في التوازن أو التنسيب كما يمكن أن يكون المريض مصاب باكتئاب أو مشاكل في النطق والكلام والمشي وتكثر هذه الأعراض تدريجيا وتؤدي إلى ضغط على الدماغ.

الأسباب

تحدث الأورام الدماغية أحيانا نتيجة للأرضية الوراثية كما يمكن أن يكون ناتج عن التعرض للإشعاع خاصة بالنسبة للأورام السحائية.

التشخيص

يتم التشخيص اعتمادا على السكانير ثم يتم القيام بفحص بالرنين المغناطيسي لتحديد نوعه وحجمه وموضعه وعند استئصال الورم يتم سحب عينة للتعرف على خصائصه وتحديد الطريقة العلاجية.

العلاج

يحدث العلاج من خلال الجراحة بهدف استئصال الورم ثم يتم المرور إلى العلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائية. يختلف البروتوكول العلاجي حسب نوع الورم وموضعه وحالة المريض نظرا لكون عملية الرأس هي جراحة دقيقة لذا يجب أن تكون الحالة الصحية للمريض تسمح بالتدخل الجراحي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery