التهاب الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية هي تجاويف موجودة في عظام الجمجمة ومتصلة بالأنف بفتحات صغيرة ممتلئة بالهواء ومبطنة بغشاء مخاطي. تقوم هذه الجيوب الأنفية بتخفيف عظام الجمجمة وتنقية الهواء من الغبار والجراثيم الموجودة فيها لتسهيل عملية التنفس. توجد أربع أنواع من الجيوب الأنفية وهي الجيوب الجبهية التي تقع أعلى العينين والجيوب الفكية الموجودة على مستوى عظام الوجنتين. الجيوب الغربالية الموجودة بين العينين والجيوب الوتدية الموجودة في عمق الجمجمة.

التهاب الجيوب الأنفية هو حالة تحدث نتيجة لالتهاب الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية مما يؤدي إلى انسداد فتحات الأنف. يوجد أنواع من الالتهابات وهي، الالتهاب الحاد الذي تدوم أعراضه لفترة لا تتجاوز أربع أو ست أسابيع. بينما الالتهاب المزمن تستمر أعراضه لأكثر من ست أسابيع. أما الالتهاب المتكرر فهي الحالة التي تصاب فيها الجيوب الأنفية بالتهابات متكررة. يمكن أن تشمل الالتهابات في البداية زوج أو زوجين من الجيوب ثم تتمدد لتشمل جيوب أنفية أخرى.

الأعراض

يشعر المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية بأعراض سريرية تشمل :

انسداد في الأنف
سيلان خلفي أو أمامي
آلام في الوجه أو الرأس حسب موضع الجيوب الملتهبة
ضعف حاسة الشم

الأسباب

التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن ينجم عن عدة أسباب تؤدي إلى التهاب أو انسداد الجيوب الأنفية. تختلف الأسباب حسب نوع الالتهاب، بالنسبة للالتهابات الحادة تكون ناتجة عادة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو بسبب عدوى على مستوى الأسنان كما يمكن أن تكون ناتجة عن التعرض لصدمة أو حادة تمتلئ فيها الجيوب الأنفية بالدم فتحتقن ويحدث الانسداد.

التهاب الجيوب الأنفية المزمنة تكون غالبا ناتجة عن مشاكل في الأسنان وتكون هذه الحالة ناتجة عن التهاب جيوب أنفية فطرية. يمكن أن يكون الانسداد من جهة واحدة من الأنف أو من الجهتين ويكون ناتج عن مشاكل هيكلية في الأنف على غرار انحراف الحاجز الأنفي أو حساسية في الأنف تؤدي إلى انتفاخ القرنيات.

يمكن أن يؤدي التعرض إلى المواد المهيجة مثل التدخين أو بعض الأمراض الوراثية إلى انسداد الجيوب الأنفية.

العلاج

يعالج التهاب الجيوب الأنفية حسب نوعه. انسداد الجيوب الأنفية الحاد هو حالة منتشرة خاصة الناتج عن عدوى فيروسية ويعالج موضعيا بغسل الأنف يوميا لإخراج الإفرازات مع استخدام مسكنات ومضادات احتقان موضعية. في حالات الانسداد البكتيري تكون الآلام أكثر والإفرازات تكون ملونة وهي حالة يمكن تشخيصها باستخدام منظار الأنف. يتم في هذه الحالة وصف مضادات بكتيرية لعلاجها. في بعض الحالات الخاصة يمكن اللجوء إلى تدخل جراحي للتخلص من الإفرازات الموجودة في الأنف.

في حالات الانسداد المزمن لا بد من علاج الأسباب الأساسية مثل علاج الأسنان أو التدخل الجراحي في حالات التشوهات الهيكلية على مستوى الأنف