أورام الجهاز الهضمي

مكونات الجهاز الهضمي

يتكون الجهاز الهضمي من البلعوم والمريء والمعدة الإثني العشرة ثم الأمعاء الدقيقة والغليظة وأخيرا المستقيم وفتحة الشرج. وترتبط الإثني عشر بغدتين وهما المعثكلة والكبد والمرارة المسؤولة عن إفراز السوائل التي تساعد في عملية هضم الأكل. وكل جزء من الجهاز الهضمي هو معرض للإصابة بالسرطان.

الأسباب

تحدث أورام الجهاز الهضمي لأسباب مختلفة، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن تهيئة جينية حيث يحدث تكوين السرطان أثناء عملية تجديد الخلايا حيث يمكن أن تتكون خلية سرطانية سريعة التكاثر وبالتالي يتكون السرطان، وتحدث هذه الشوائب في الجينات المسؤولة عن عملية التجديد وبالتالي فإن هذه الشوائب قد تكون وراثية أو لأسباب مرتبطة بنمط العيش غير السليم والأكل غير الصحي مع غياب النشاط الرياضي والتدخين وشرب الكحول بكثرة.

يمكن أن يحدث السرطان نتيجة لبعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والتي لا يتم علاجها، وبالنسبة لسرطان المريء يمكن أن يحدث بسبب صعوبة ارتخاء المريء (Achalazia). وبالنسبة لسرطان المعدة فيمكن أن تحدث بسبب التهابات المعدة وقرحة المعدة خاصة إذا لم يكن المريض خاضعا للعلاج والمراقبة المستمرة. بالنسبة لسرطانات القولون فيمكن أن تحدث نتيجة لبعض الأمراض الالتهابية المزمنة التي تمس الخلايا الداخلية لغشاء القولون.

الأعراض

كل السرطانات في الجسم تمر عبر أربع مراحل ، وعادة في المرحلة ما قبل الأولى والمرحلة الأولى لا يلاحظ المريض أعراض ولكن يمكن تشخيصه بصفة عرضية أثناء قيام المريض بفحوصات لأسباب أخرى. وبالنسبة للمراحل الأخرى نلاحظ أعراضا عامة كفقدان الوزن وتراجع الشهية وزيادة الشعور بالإرهاق والتعب. كما توجد أعراض خاصة بكل نوع من السرطان، وفي حالات سرطان القولون يمكن أن يلاحظ المريض إمساك أو إسهال غير مألوف ومن المهم الانتباه إلى هذه الأعراض وعيادة طبيب مختص.

في حالات سرطان المعدة والمريء وفي المراحل المتقدمة يمكن أن يتقيأ المريض الدم أو يصاب بنزيف سفلي بسبب وجود نزيف في المستقيم أو القولون.

التشخيص

يحدث التشخيص إكلينيكيا كما يطلب المختص بعض التحاليل والمنظار العلوي لفحص الجزء العلوي من الجهاز الهضمي والمنظار السفلي لفحص الجزء السفلي. كما يمكن القيام بفحوص السكانير والرنين المغناطيسي لتقصي مرحلة تطور الورم.

العلاج

توجد عدة علاجات لسرطان الجهاز الهضمي وذلك حسب الجزء المصاب وحسب درجة تطور المرض، وبالنسبة لسرطان المريء يمكن القيام بالعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة وقد لا يحتاج المريض للخضوع إلى الجراحة بينما بالنسبة لسرطان المعدة يجب القيام بالعلاج الكيميائي ومن ثم بالجراحة. وبخصوص سرطان المستقيم يتم اللجوء إلى العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي مع الجراحة.

الوقاية

تكمن خطورة سرطان الجهاز الهضمي في كونه يمس أعضاء داخلية ولا يشعر المريض بأي أعراض تستدعي القلق إلا في المراحل المتقدمة من المرض. ولذا من الضروري عيادة المختص بشكل دوري والقيام بالكشوفات اللازمة سواء للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو الذين لديهم تهيئة جينية للمرض.