تأثير ارتفاع درجات الحرارة على كبار السن

ترتفع الحرارة بصفة كبيرة صيفا خاصة خلال السنوات الأخيرة نتيجة للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم لا سيما تونس. يعتبر كبار السن من الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لارتفاع درجات الحرارة.

الأسباب

بتقدم السن تصبح أعضاء الجسم غير قادرة على التأقلم والتكيف مع درجات الحرارة بدء من الدماغ والأوعية الدموية وصولا إلى الكلى وحتى الجلد فيكون التعرق ناقص جدا ويكونون أكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة.

من ناحية أخرى يفقد كبار السن حاسة العطش فيكون الجسم يعاني من نقص في الماء ولا يشعر المسن بالعطش والرغبة في شرب الماء. كبار السن يعانون عادة من مجموعة من الأمراض المزمنة على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم إضافة إلى مشاكل في الإدراك على غرار الزهايمر وهو ما يجعل الجسم هشا وغير قادر على مقاومة الحرارة. يستهلك هؤلاء المرضى عدة أدوية يمكن أن تجفف الجسم وتؤثر على الكلى.

المضاعفات

يمكن أن يصاب المسنين بجملة من الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة مثل ضربات الشمس والتشنج الحراري وصولا إلى الإغماء الحراري. ضربة الحر هي حالة مرضية عند ارتفاع درجات الحرارة وهي تعبيرة عن عجز الجسم عن ضبط درجة الحرارة ومن أعراضها هي ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان القدرة على التعرق كما تظهر على الجسم أعراض الجفاف ويمكن أن تتسارع نبضات القلب ويجد المسن صعوبة في التنفس كما يمكن أن يتأثر إدراكه ويصل إلى الإغماء.

المسنين يكونون أكثر عرضة للجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة وتظهر علامات على الجسم ومشاكل في الإدراك. أما في حالات ضربة الشمس فهي تحدث عند التعرض للشمس خلال ساعات الذروة دون وقاية ويمكن أن يصل المريض إلى مراحل خطرة مثل الإغماء أو حتى الوفاة.

الإعياء الحراري من بين الأمراض المنتشرة في صفوف المسنين وتعد الكلى أكثر أعضاء الجسم عرضة للإصابة بالإعياء وهو ما يؤدي إلى الجفاف وفقدان نسبة هامة من الأملاح في الجسم.