تأخر النطق عند الأطفال وكيفية التعامل معه

تشهد عملية النطق لدى الطفل عدة مراحل، ففي البداية يكتفي الطفل بإخراج بعض الأصوات وبداية من بلوغ الطفل سنته الأولى يبدأ في تعلم بعض الكلمات التي يستغلها لمحاولة التكلم والتي قد تبدو غالبا غير مفهومة ومنذ بلوغ الطفل سنة ونصف ووصولا إلى الثلاث سنوات يبدأ الطفل في تركيب بعض الكلمات والجمل القصيرة اعتمادا على الكلمات التي تعلمها. ولذا إذا لم تلاحظ العائلة هذه المراحل منذ بداية السنة والسنتين يجب عرض الطفل على مختص للبحث عن المشكل الذي أدى إلى صعوبة النطق.

وبداية من الأربع والخمس سنوات لا بد للطفل أن يكون قادرا على تكوين جملة مفهومة وقادر على التخاطب مع الآخرين ولكن من المهم أن يكون التدخل الطبي مسبقا لأن تواصل هذه الصعوبات مع دخول الطفل إلى المدرسة والحضانة سيخلق صعوبات أخرى في التعلم وغيرها..

الأسباب

تحدث صعوبات النطق لدى الأطفال إما لأسباب جينية أو لمشاكل على مستوى الجهاز العصبي ويتمكن المختص في هذه الحالة من تشخيص الحالة بسهولة. إلا أن بعض الأطفال قد يجدون تأخر في النطق لعوامل أخرى على غرار عدم التعرض الكافي للمحادثة أو التفاعل الاجتماعي حيث يكون الطفل في مرحلة تعلم الكلام وحيدا ولا يجد من يخاطبه وبالتالي لا يستطيع التعلم.

طرق التعامل مع تأخر النطق

من المهم أن يتم اصطحاب الطفل إلى الحضانة مبكرا حتى يتمكن من مخالطة الآخرين والاستماع لهم وحتى تحدث عملية التفاعل بينهم وبين الآخرين مما يحفزه على الكلام. وثانيا يجب أن يشرك الأبوين طفلهما في الأنشطة التي يمارسونها على غرار الخروج سويا والحديث معهم وعدم تركهم لوحدهم لأوقات طويلة.

وأخيرا تأخر النطق يمكن التعامل معه بفعالية إذا تم تحديده ومعالجته مبكرًا. من المهم متابعة تطور الطفل والتدخل عند الحاجة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.