تأخر النمو النفسي الحركي عند الطفل

تأخر النمو النفسي والحركي عند الطفل هو حالة تتضمن تأخرًا في تحقيق الطفل لمعايير النمو المتوقعة بالنسبة لعمره. يمكن ملاحظة هذا التأخر بداية من الأشهر الأولى التي تلي الولادة ويكون ذلك من خلال غياب ردود الأفعال المتوقعة في سنه ( لا يقوم الطفل بالرضاعة عند تقديم قارورة الرضاعة أو ثدي الأم) وبداية من سن الأربعة أشهر يمكن التفكير في تأخر النمو الحركي والنفسي للطفل خاصة إذا كان الجسم مرتخي بشدة أو مضغوط بشدة وهو ما يثبت عدم مرونة الجسم.

بتقدم السن تزداد العلامات وضوحا حيث لا يستطيع الطفل الجلوس أو محاولة الوقوف أو التدحرج وببلوغ العام وشهرين ولم ينجح الطفل في القيام بهذه الحركات الأساسية فإن احتمالية إصابته بتأخر النمو النفسي والحركي مرتفعة جدا.

التشخيص

بمجرد ملاحظة العلامات السابق ذكرها لا بد من أن يتم اصطحاب الطفل إلى طبيب مختص لتشخيص الأسباب التي يمكن أن تكون ناتجة عن بعض الإصابات الدماغية أو بعض العوامل الوراثية مثل متلازمة دوان التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو وهو ما يؤثر سلبا على عملية التواصل والكلام واللغة والفهم ومن ثم التعلم. ويشار إلى أنه وكلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت إمكانية التحسن ممكنة

الأسباب

يمكن أن يحدث تأخر النمو الإدراكي الحركي لدى الطفل بسبب :

• المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة: نقص الأكسجين أثناء الولادة، الولادة المبكرة، أو التهابات في فترة الحمل.
• العوامل البيئية: قلة التنشيط المبكر للطفل ويكون الطفل دائما وحيدا أمام شاشة التلفاز لا يتواصل مع الآخرين وهو ما يجعله غير قادر على تطوير مهاراته الحركية بسبب غياب التحفيز.
• الإصابات الدماغية: الناتجة عن الحوادث أو الأمراض

العلاج

إن برامج التدخل المبكر يمكن أن تكون فعالة بشكل كبير في تحسين النتائج على المدى الطويل. يقوم المختص في العلاج النفسي والحركي بمجموعة من الحصص بهدف تحسين المهارات الحركية والتنسيق إلى جانب مساعدة الطفل على تحقيق الاستقلال في الأنشطة اليومية. كما يقوم المختص بتوجيه العائلة حول الطرق السليمة للتعامل مع الطفل

الوقاية

للوقاية من تأخر النمو الإدراكي الحركي لا بد من الحصول على رعاية جيدة أثناء الحمل من خلال المتابعة الدورية مع الطبيب واتباع نظام غذائي سليم. وفي الأشهر الأولى التي تلي الولادة يجب القيام بأنشطة مشتركة مع الطفل لتحفيز مهاراته الحركية والتواصلية وعدم تعريضه بشكل مكثف إلى الشاشات. بمجرد ملاحظة الأعراض من الضروري عيادة الطبيب لتسريع عملية التعافي.