تعفن البول عند الأطفال

تعفن البول عند الأطفال، المعروف أيضًا باسم التهاب المسالك البولية هو عدوى تحدث في أي جزء من الجهاز البولي مما يؤدي إلى حدوث تعفن في البول. لا يمكن الجزم بالإصابة بالتعفن البولي إلا بعد القيام بتحليل جرثومي للبول ومن خلال مراجعة القيم الموجودة في التحليل يمكن الإقرار بحدوث تعفن عند وصول نسبة البكتيريا في البول إلى عشرة آلاف بكتيريا في المم من البول. عادة ما يكشف التحليل وجود كريات بيضاء في البول إلى جانب البكتيريا.

العوامل

يصاب 1 بالمائة من الأطفال في سنتهم الأولى بتعفن في البول. وتكثر الإصابة به في صفوف الذكور. بعد السنة الأولى تصاب الإناث بالتعفن البولي أكثر نظرا لطبيعة الجهاز التناسلي وقرب المخرج من مجرى البول.

يحدث التعفن عادة من الدم وينطلق من المجاري البولية السفلى وفي الحالات المتطورة يمكن أن يصل إلى الكلى.

الأسباب

يحدث التعفن لعدة أسباب من ضمنها عدم تنظيف المنطقة التناسلية جيدا بعد تغيير الحفاضات بالنسبة للرضع. يمكن أن يحدث تعفن البول أو التهاب المسالك البولية عند الأطفال بسبب التهاب الجلد المحيط بالعضو الذكري، خاصة في الحالات التي يكون فيها الطفل غير مختون (أي لم يتم إزالة القلفة).

يمكن أن يرتفع خطر التعفن بسبب الإمساك نظرا لعدم إفراغ المخرج بشكل كامل وهو ما يجعله منطقة مناسبة لتكاثر البكتيريا. الأطفال الذين يعانون من الدود والأطفال الذين لا يقومون بتفريغ المثانة بشكل كامل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية.

الأنواع

يوجد نوعين من التعفن البولي وهما التعفن السفلي الذي يمس الجهاز التناسلي السفلي من الإحليل والمثانة. النوع الثاني يصيب الكلى وهو الأخطر نظرا لاحتمال انتفاخ الكلى وفي حال تكرر إصابة الكلى يمكن أن يصل إلى مرحلة القصور الكلوي.

الأعراض

يوجد نوعين من الأعراض، يمس النوع الأولى مجرى البول فيشعر الطفل بحرقة في التبول وصعوبة في إفراغ المثانة مع إمكانية نزول دم في البول وتصيب هذه الحالات خاصة الأطفال الذين تجاوزوا السنتين. أما لدى الرضع تكون الأعراض عامة لتشمل ارتفاع حرارة الجسم والتقيؤ والاسهال.

العلاج

لعلاج التعفنات في البول يجي عيادة طبيب مختص للحصول على الأدوية والمضادات الحيوية. أما على مستوى العلاج الوقائي لا بد من الحفاظ على نظافة الجهاز التناسلي لدى الرضع والأطفال. في حال الإصابة بالدود لا بد من علاجه وفي حال كان الطفل يعاني من الإمساك يجب علاجه. يجب أن يتعلم الأطفال إفراغ المثانة بشكل كامل وشرب كميات هامة من الماء