حروق العين : الأسباب والعلاج

27/08/2024   صحة العين   644  
الدكتور عصام الدين العش

حروق العين هي إصابة على مستوى أنسجة العين نتيجة للتعرض لمواد كيميائية دون حماية أو نتيجة التعرض لحروق ضوئية أو حروق حرارية.

الأسباب

تحدث حروق العين نتيجة لعدة أسباب من ضمنها :

  • الأشعة السينية : في بعض المهن الصناعية التي لا يقوم فيها العامل بإجراءات الحماية يمكن أن تمس الأشعة الضارة العين وقد تصل إلى الشبكية.
  • الأشعة فوق البنفسجية : خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون كثيرا في البحر حيث يمكن أن يؤدي إنعكاس أشعة الشمس على البحر إلى حروق في العين.
  • الحروق الحرارية : نتيجة حوادث تؤدي لانسكاب سوائل ساخنة داخل العين

إلى جانب الأسباب الضوئية يمكن أن تصاب العين بالحروق نتيجة لأسباب حرارية مثل حدوث حريق أو ملامسة العين لسائل ساخن إضافة إلى الصعقات الكهربائية التي تؤدي إلى حروق في العين. هذه الحروق الحرارية غالبا ما تمس الأجزاء الخارجية للعين مثل الشفرات.

تكمن خطورة التعرض إلى المواد الكيميائية إلى حروق في سطح العين وشفرات العين كما يمكن أن تصيب داخل العين وتؤثر على القرنية أو في الخلايا الجذعية للقرنية المسؤولة عن حماية القرنية. يؤدي هذا إلى تلف الخلايا الجذعية ويظهر قرح داخل القرنية.

الأعراض

  • ألم حاد في العين.
  • احمرار وتورم في الجفن والملتحمة.
  • رؤية مشوشة.
  • حساسية زائدة للضوء.

الإسعافات الأولية

عند التعرض إلى حروق في العين بسبب المواد الكيميائية من المهم غسل العينين مباشرة بالماء وذلك حتى تستعيد العين حموضتها الطبيعية. يجب غسل العين لمدة ثلاثين دقيقة متواصلة بالمعقم أو بالماء. من الأفضل قلب شفرة العين عند غسل العين لضمان عدم بقاء أي مواد كيميائية.

بالنسبة للحروق الضوئية من الضروري اتباع التعليمات الوقائية مثل الأقنعة الواقية بالنسبة للعاملين في اللحام والحدادة. وبالنسبة للعاملين في البحر من المهم ارتداء نظارات للحماية من انعكاس الأشعة الفوق بنفسجية على الماء. تستغرق هذه الحروق عادة حوالي يومين قبل أن تتعافى العين إلا في بعض الحالات التي تكون فيها الحروق قد اخترقت الأجزاء الداخلية للعين ووصلت إلى الشبكية.

في حال التعرض إلى الحرقات الحرارية يجب غسل العين أو استعمال الثلج لتبريد العين ثم عيادة طبيب مختص للتثبت من عمق الإصابة.

العلاج

ترتبط نسبة التعافي حسب نسبة إصابة الخلايا الجذعية المحيطة بالقرنية.إذا أصيب ثلث الخلايا فقط يمكن أن تتعافى العين ويلتحم القرح إذا كان الحرق سطحيا. في حال إصابة منتصف الخلايا تستغرق فترة التعافي مدة أطول تصل إلى عدة أشهر كما يصف المختص أدوية لترطيب العين ومضادات حيوية أحيانا كما يمكن أن يقوم المختص بزرع غشاء فوق العين لتغليفها وتسريع عملية التعافي.

أما في الحالات التي أصيبت فيها أغلب الخلايا الجذعية يصف المختص عدة أدوية لتحسين حالة العين. تصاب العين ببياض تدريجي يؤدي إلى فقدان الرؤية التدريجي وهي حالة تتطلب تدخلا جراحيا. يتم خلال هذه الجراحة سحب جزء من الخلايا الجذعية الموجودة في العين السليمة وتتم زراعتها في العين المصابة. في بعض الحالات تتعافى العين ويستعيد المريض بصره أما في حالات متطورة يمكن أن يتم التدخل لاحقا لإزالة ماء العين أو زراعة القرنية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery