دوالي الخصية : الأعراض والعلاج

تصيب دوالي الخصية نسبة مهمة من الرجال وتؤثر على الخصوبة أساسا ولذا فإن أغلب العيادات تكون في مرحلة محاولة الإنجاب. ودوالي الخصية هي مشكل ناتج عن قصور في الأوردة بسبب وجود مشكل في الصمامات يعيق رجوع الدم إلى الدورة الدموية. ويمكن أن تصيب الدوالي أيضا الرجلين.

الأعراض

تتمثل أعراض دوالي الخصية أساسا في الآلام على مستوى الخصية تختفي هذه الآلام وتعاود الظهور في كل مرة وتختلف حدتها في كل مرة. ويمكن أن يكتشف المريض الدوالي من خلال ملاحظة الأوردة البارزة على مستوى الخصية فيقوم بعيادة المختص ويتم تشخيص الحالة. وفي بعض الحالات يتم اكتشاف المشكل من خلال تراجع حجم الخصية بمرور الوقت.

الأسباب

تحدث دوالي الخصية نتيجة لعدة عوامل على غرار الأشخاص الذين تتطلب مهنهم الوقوف لمدة طويلة أو التعرض للحرارة لساعات طويلة الذي يكونون أكثر عرضة للإصابة بدوالي الخصية مقارنة بباقي الأشخاص.

من بين العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالدوالي هي السمنة، هذا ويمكن أن تكون دوالي الخصية أحد الأعراض التي تخفي وراءها مشكلا صحيا آخر لذا من المهم إجراء جميع الفحوصات اللازمة أثناء العيادة.

تأثير دوالي الخصية على الخصوبة

تقع الخصيتين في كيس الصفن الذي يعمل على تعديل حرارة الخصيتين لتكون أقل من 37 درجة وعند تراكم الدم في أوردة الخصية ترتفع بالتالي حرارتها وهو ما يؤثر على عملية تكون الحيوانات المنوية وبالتالي تتأثر الخصوبة بسبب تكون حيوانات منوية بجودة سيئة.

درجات دوالي الخصية

تنقسم دوالي الخصية إلى عدة درجات وفي المرحلة الأولى لا تكون الأوردة بارزة بل يتم اكتشاف الدوالي من خلال الفحص بالصدى أما في المرحلة الثانية والثالثة يمكن أن ترى الدوالي بالعين المجردة وعموما وبناء على الفحوصات يحدد المختص مرحلة تطور الدوالي والخطة العلاجية الملائمة.

التشخيص

يتم تشخيص دوالي الخصية اعتمادا على الفحص السريري ويساعد الفحص بالصدى في مساعدة المختص على تقييم الحالة ورسم الخطة العلاجية الملائمة.

العلاج

تعالج دوالي الخصية حسب درجة تأثيرها على الخصوبة فإذا كشفت الفحوصات أن الخصوبة لم تتأثر يكتفي المختص بمراقبة المريض باستمرار لضمان عدم تطورها أما إذا كشفت الفحوصات تأثر الخصوبة يتم القيام بالتدخل الجراحي والذي توجد به عدة تقنيات كالتدخل عن طريق القسطرة أو الجراحة الكلاسيكية أو الجراحة بالمنظار وتؤدي في النهاية إلى نفس النتائج.