فرط التعرق : الأسباب وكيفية العلاج

التعرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة حرارته. يحدث عادة في حالات ارتفاع درجات الحرارة وحالات التوتر وعند القيام بمجهود بدني مثل ممارسة الرياضة. أما فرط التعرق فهو حالة مرضية يصاب به الأشخاص حتى مع غياب العوامل المسببة للتعرق ويمكن أن يكون التعرق في منطقة معينة من الجسم مثل اليدين والرجلين والإبطين وهو ما قد يشكل قلقا اجتماعيا كبيرا يدفع المرضى إلى اللجوء إلى أطباء الاختصاص للبحث عن حلول.

الأنواع

يوجد نوعين من فرط التعرق وهما النوع الأولي الذي لا يكون مرتبطا بمشكل عضوي بل يكون غالبا نتيجة لعوامل جينية ويصاب به كثيرا صغار السن وينقص تدريجيا ببلوغ سن الأربعين. هذه الحالات عادة ما تكون في أماكن معينة مثل اليدين والساقين والجبهة والإبطين. أما النوع الثانوي فهو تعرق مفرط ناتج عن مرض عضوي ويكون التعرق من كامل الجسم وفي هذه الحالة لا بد من القيام بفحوصات للبحث عن المرض مثل أمراض السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية إضافة إلى بعض أنواع الأدوية التي تسبب التعرق مثل مضادات الاكتئاب والعلاجات الهرمونية.

التشخيص

يشخص التعرق الأولي من خلال استجواب المريض وأحيانا يمكن القيام ببعض الاختبارات لتحديد نوع العلاج المناسب أو لتأكيد التشخيص في حالات الشك في وجود مشكل عضوي.

العلاج

يعالج فرط التعرق حسب مسبباته. في حالات التعرق الثانوي يجب تشخيص الأمراض المسببة لفرط التعرق وبعدها يتم علاج المرض وبالتالي تتحسن حالة المريض. في حالات التعرق الأولي يمكن العلاج من خلال بعض أنواع الكريمات ومضادات التعرق التي تحتوي على أملاح الألمنيوم الذي سيقوم بتقليل إفراز العرق وينجح هذا العلاج فقط في الحالات المتوسطة والضعيفة.

يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتطورة جدا وهي فعالة جدا إلا أنه لا يمكن تطبيقها مع كل المرضى بسبب كون الجراحة تتطلب تخديرا كاملا. يمكن اللجوء إلى البوتوكس الذي يساعد في تقليل التعرق في المناطق المعينة وهو فعال بنسبة كبيرة جدا دون مخلفات جانبية إلا أن نتائجه ليست طويلة الأمد بل تستمر من ستة أشهر إلى تسعة أشهر.