مرض فرط نشاط الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة صماء تقع في الجزء الأمامي من الرقبة مسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات التي تنظم معدل الأيض في الجسم وتؤثر نشاط مختلف أعضاء الجسم. ولذا إذا حدث إفراط في نشاط الغدة الدرقية سيشعر المريض بجملة من الأعراض على غرار تسارع دقات القلب وفقدان الوزن السريع إضافة إلى جحوظ العينين مع الكثير من التعرق. تؤثر الغدة الدرقية أيضا على الجانب النفسي ولذا يطلب الأطباء النفسيين عادة فحوصات الغدة الدرقية.

العوامل

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية نتيجة لعدة عوامل، ويوجد بعض الأشخاص المصابين ببعض الجروح الكبير التي تتطلب استخدام أدوية تحتوي على مادة اليود وتؤثر هذه المادة بطول المدة على نشاط الغدة ولذا يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.

توجد بعض العوامل المركزية التي ترفع من احتمال الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية على غرار اضطرابات الغدة النخامية التي تقوم بإفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) الذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها .

ويمكن أن تؤثر أيضا العوامل الوراثية على الترفيع من احتمالية الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.

المضاعفات

يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في حال لم يتم علاجه إلى خطر ارتفاع فشل القلب وهي حالة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، كما يمكن يصاب المريض بأزمة تسمم درقي حيث يؤدي الارتفاع الشديد في إفراز الهرمونات إلى ارتفاع حرارة الجسم وتسارع النبض والهذيان.

كما يمكن أن يجد المريض صعوبة في البلع والكلام حيث يتميز الصوت ببحة مع ظهور علامات انتفاخ على مستوى الغدة الدرقية. وبالنسبة للنساء يمكن أن تصاب المرأة بتساقط الشعر في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.

تعتبر هشاشة العظام من أهم مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك نتيجة لخروج الكلسيوم من العظم وعند القيام بتحليل دم يتم اكتشاف فقر الدم مع ارتفاع عدد الكريات الدموية الحمراء مرتفعة مقابل انخفاض كريات الدم البيضاء.

العلاج

يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام أدوية مضادة للدرقية، ويستمر المريض طيلة فترة العلاج في مراقبة منسوب الكالسيوم وعدد الكريات البيضاء والحمراء في الدم. وفي بعض الحالات يتم وصف أدوية تهدئ من سرعة نبض القلب والرجفان. وأخيرا من المهم متابعة العلاج بانتظام وإجراء فحوصات دورية لضمان تحقيق التوازن الهرموني المناسب.