وسائل اكتشاف اختلال التوازن والدوخة

تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية، الأذن الوسطى، والأذن الداخلية المكونة من القوقعة المسؤولة عن السمع و الدهليز الذي يعتبر مركز الاتزان في الجسم. يعمل مركز الاتزان مع العينين والمخ وكامل الجهاز العصبي. توجد عدة أنواع في الدوخة كالشعور بالتموج أو الدوار أو الشعور بفقدان الاتزان ويشار إلى أن الأذن الداخلية لا تسبب فقدان الوعي.

الأسباب

تحدث الدوخة لأسباب طرفية إذا كانت في علاقة مباشرة مع الأذن الداخلية ولأسباب مركزية إذا كان المشكل مرتبط بالوصلات المركزية والمخ والأعصاب. غالبا تكون الأسباب ناتجة عن الأذن الداخلية مثل دوار الوضعة الانتيابي الحميد الذي يحدث عندما تتحرك جسيمات صغيرة من الكالسيوم (البلورات) في القنوات الهلالية للأذن الداخلية، مما يسبب شعورًا مفاجئًا وقصير الأمد بالدوخة عند تغيير وضعية الرأس. هناك عدة أمراض تمس العصب السمعي أو العصب الثامن أو التهاب الدهليز وهو ما يؤدي إلى الدوخة.

التشخيص

تعتبر الدوخة أحد أعراض مشاكل الأذن الداخلية. ولا يمكن للمريض تحديد المرض لوحده بل يكون بحاجة إلى عيادة طبيب مختص للقيام بجميع الكشوفات اللازمة. تحدث الدوخة لأسباب وظيفية أو لأسباب عضوية مثل الأورام أو مشاكل المخ والأعصاب.

تحدث عملية استكشاف الدوخة عند أخصائيي أمراض الأنف والأذن والحنجرة أو لدى المختصين في اكتشاف أمراض الدوخة بصفة خاصة. يحدث فحص الاتزان منذ دخول المريض حيث يراقب الطبيب طريقة مشي المريض ووقفته التي تساعد الطبيب على تخمين السبب. يقوم الطبيب ثانيا باستجواب المريض حول تاريخ بداية الدوخة ومدتها ووضعية المريض ومكانه عند حدوث الدوخة كما يتسائل الطبيب حول إذا كان المريض قد فقد الوعي أم لا . يبحث الطبيب أيضا عن الأعراض المصاحبة للدوخة مثل نقص السمع والغثيان.

بعد الاستجواب يفحص الطبيب داخل الأذن عن مشاكل في الأذن الوسطى أو تراكم الصمغ وفي حال اكتشافه يقوم الطبيب بتنظيفه حتى يتمكن من الوصول إلى الأذن الداخلية. يقيس الطبيب خلال العيادة السمع لمعرفة بعض الأسباب.

يقوم الطبيب لاحقا بمجموعة من اختبارات التوازن على غرار :

• اختبار الدوران الذي يقيم ردود الفعل عند الدوران المفاجئ للرأس أو الجسم.
• اختبار فحص النظرة : يستخدم كاميرا فيديو لتسجيل حركة العين.
• اختبارات السمع : تشمل اختبار رد فعل العين عند تحريك الرأس بسرعة. و اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية الذي يقيم استجابة العصب السمعي والمسارات العصبية للدماغ للأصوات.
• اختبار استكشاف السعرات الحرارية : يعتبر اختبار استكشاف السعرات الحرارية من بين أهم الفحوصات التي يقوم بها المختص للتعرف على عمل القنوات الأفقية للأذن وتقييم وظائف الدهليز وهو ما يمكن المختص من معرفة درجة نقص عمل أحد الأذنين.
• اختبار القنوات الهلالية : يتم خلاله حساب حركة الرأس والعينين في اتجاهات معينة للبحث عن طريقة عمل كل قناة.
• التصوير الطبي : يستخدم للكشف عن الأورام أو الحالات العصبية التي قد تؤثر على التوازن ويمكن القيام بفحص بالرنين المغناطيسي أو فحص السكانير.

العلاج

علاج مشاكل الأذن الداخلية يعتمد على السبب المحدد للدوخة والأعراض المصاحبة. يصف المختص بعض الأدوية في حالات الالتهاب والأدوية المضادة للدوران. يرتكز العلاج أساسا على حصص التأهيل الوظيفي الذي يحدث من قبل أخصائيي علاج طبيعي مختصين في تأهيل الأذن الداخلية وهو ما يحقق نتائج متميزة وهو ما يساعد المريض على استرجاع توازنه بصفة عادية.